ما هو تأثير الغدة الدرقية على الحمل من المعروف أن فترة الحمل لدى المرأة هي من اخطر فترات حياتها، ففي تلك الفترة يجب على الحامل الاحتياط بشده لما تأكله وتشربه ولما تقوم به من تصرفات أو تنجزه من أعمال،لان أي من تلك الأشياء أن تم عمله بالطريقة الخاطئة ستتعرض هي ومن في بطنها إلى خطر كبير قد يصل إلى حد الإجهاض،كما أن الأم في فترات الحمل هي من أكثر الفترات التي تكن فيها معرضة بشده للإصابة بجميع الأنواع المختلفة، ولهذا فان الاحتياط والانتباه من الإصابة بالأمراض المختلفة يجب أن يتضاعف في فترات الحمل بالذات، ومن أهم الأمراض التي يمكن أن تصيب المرأة في فترات الحمل وشهوره الأولى هو التهاب أو ضرر في الغدة الدرقية عند المرأة الحامل.
سنعرض لكم في هذا المقال كل ما يخص تأثير الغدة الدرقية وتأثيرها على المرأة أثناء فترة الحمل.
ما مفهوم الغدة الدرقية
الغدة الدرقية هي إحدى الغدد الصماء في جسم الإنسان والتي يكون مكانها في نهاية الجزء العلوي من القصبة الهوائية، ومن وظائف تلك الغدة الصماء أنها هي المسئولة عن تنظيم الهرمونات في جسم الإنسان،وتتصل تلك الغدة اتصالًا مباشرًا بمخ الطفل الذي في بطن أمه، وتدخل في تكوين هذا الجزء بشكل كبير ولهذا فان الانتباه إلى تلك الغدة في أثناء الحمل من أهم ما يمكن للأهل القيام به.
أعراض تأثير الغدة الدرقية على الأم الحامل
هنالك عده أشياء يمكننا من خلالها أن نعلم أن تلك الأم تعانى من قصور أو خلل في الغدة الدرقية ويجب سرعه علاجها ومن تلك الأعراض :
- الخمول : إن حدث تدهور في وظائف الغدة الدرقية فان من أهم الأعراض التي يمكن أن تظهر على الأم، هو عدم القدرة على الحركة أو بالأصح الإعياء العام و يكون هذا الإعياء ملحوظ بشكل كبير ويمكن تمييزه، حيث تميل الأم في كل الأوقات إلى النوم وعدم القدرة على أداء أي مهام يوميه أو أي شيء أخر.
- تظهر على الأم الحامل إن حدث قصور في وظائف الغدة الدرقية علامات على الجلد تدل على الجفاف والتي تكون ملحوظة بشكل كبير للجميع.
- إن حدث قصور في وظائف الغدة الدرقية تشعر الأم الحامل بان الجو من ابرد الأجواء حتى وان كان الجو مناسبًا، فإنها تشعر بالبرودة الشديدة التي يمكن أن تجعلها ترتجف في بعض الأحيان
- في حالة حدوث اضطراب أو خلل في وظائف الغدة الدرقية لدى الأم الحامل، فإن احتماليه التعرض للمزاج المتقلب مع الحمل تكون في اكبر معدلاتها، فتجدها بين لحظة والأخرى قد يتقلب مزاجها عده مرات بدون أي سبب يذكر، كما أنها تتعرض إلى حالة من الاضطراب النفسي وتصبح غير قادرة على اتخاذ أي قرار أو التركيز فيه.
- تتعرض المرأة الحامل في حالة حدوث أي قصور في وظائف الغدة الدرقية إلى زيادة ملحوظة في وزن الجسم ورفض لي أي نوع من أنواع الطعام.
- في حالة حدوث أي قصور في وظائف الغدة الدرقية، فإن المرأة الحامل تشعر في كثير من الأوقات بحاله من الإمساك المزمن الذي يؤثر عليها بشكل كبير ويسبب لها الكثير من الألم، كما يمكن أن يحدث انقباضات في أماكن العضلات الموجودة في جسم الحامل ويسبب لها هذا أيضا الكثير من الألم في تلك المنطقة.
ما هي الأضرار التي يمكن أن تسببها الغدة الدرقية أثناء الحمل
إن حدث أي قصور في وظائف الغدة الدرقية أثناء فترة الحمل فإنها تسبب أضرارًا عديدة لدى المرأة الحامل ومن أهم تلك الأعراض ما يلي :
- في كثير من الأحيان تفقد الأم جنينها إن حدث أي قصور في الغدة الدرقية وفقدت وظائفها مما يؤدى إلى الإجهاض في النهاية.
- في حالات أخرى كشفت الأبحاث والدراسات إلى حدوث حالات تسمم للطفل في داخل بطن أمه، كما يمكن أن يحدث ضررًا كبيرًا في القلب.
- يمكن أن تؤدى القصور في وظائف الغدة الدرقية إلى نزول الجنين أو الولادة في غير موعدها أو في موعد مبكر بنسبه قد تشكل خطرًا على الجنين، وبالتالي فإن وزن الجنين لا يكون بالوزن الطبيعي لأي طفل طبيعي بل يكون وزنه اقل بكثير من المعدل الطبيعي، وبالتالي من الممكن أن يتعرض الطفل إلى الكثير من المشاكل الصحية بسبب ذلك.
- يمكن أن يحدث في حالة قصور وظائف الغدة الدرقية أن تنقبض المشيمة الموجودة لدى الأم في موعد مبكر جداً عن الموعد الطبيعي لها، ويمكن أن تتعرض الأم إلى حدوث حالات من المضاعفات، التي في العادة لا تسبق الولادة لدى الكثير من النساء.
- يحدث أيضا في حالة قصور وظائف الغدة الدرقية للام الحامل حالة شديدة من نقص كرات الدم الحمراء في الدم أو ما يسمى بفقر الدم، وبالتالي يمكن أن تتعرض الأم الحامل إلى خطر الإصابة بالأنيميا الحادة مما يؤثر سلبًا على الجنين في بطنها.
- في كثير من الأحيان كشفت الأبحاث عن خلل في الجهاز العصبي للمولود الذي تعانى أمه من قصور في وظائف الغدة الدرقية، أي أن الجهاز العصبي للطفل لا يكن بنمو مكتمل مثل باقي الأطفال الطبيعيين.
- بالطبع فان القصور في وظائف الغدة الدرقية للأم أثناء فترات الحمل يؤثر بالسلب على الولادة وما بعدها بخلاف تأثيره السلبي على الجنين، فقد يحدث للأم حالات غير مسبوقة من النزيف الغزير سواء في وقت الولادة أو فيما بعد وقت الولادة.
ما هي الأسباب التي تؤدى إلى إصابة المرأة الحامل بالقصور في وظائف الغدة الدرقية
هنالك أسباب محدده عرفها الطب بالنسبة إلى حدوث قصور في وظائف الغدة الدرقية لدى الأم أثناء فترات الحمل، وهو ما يعتمد بشكل أساسي على جهاز المناعة الموجود في جسم الأم أو المناعة الذاتية.
لان جهاز المناعة أثناء فترات الحمل يقوم بمهاجمه الغدة الدرقية ويعتبرها إحدى الأجسام الغريبة التي يجب إخراجها من الجسم والتخلص منها، ولهذا السبب يجب على الأم أن لا تتهاون في استشارة ومتابعه الطبيب المتابع إلى حالتها، لأنه عندما تهاجم المناعة الغدة الدرقية تفرز هرمون الغدة والذي بدورة يسبب الخلل أو القصور في نظام الغدة الدرقية لدى المرأة الحامل.
كيف يمكن للمرأة التي تعانى من قصور في وظائف الغدة الدرقية أن تعالج منها ؟
يوجد ثلاثة أنواع من العلاج الذي يمكن للأطباء إتباعه في معالجه حالات القصور في وظائف الغدة الدرقية في أثناء فترات الحمل وهى كالتالي :
الإشعاع : من المعروف أن بعض الإشعاعات يمكن أن تؤدى إلى الإضرار بالجنين وفى بعض الأحيان قد تصيبه ببعض التشوهات، ولهذا فإن هذه الطريقة لا ينصح بها الأطباء ولكن يتم فيها تعريض الغدة إلى نوع معين من الإشعاعات التي تعالجها، وتظل تلك إحدى الطرق العلاجية للقصور في وظائف الغدة الدرقية.
الأدوية : هنالك أنواع كثيرة من الأدوية والعقاقير التي يمكن للأطباء وصفها للمريض لتعويض ما يعانيه المريض من قصور في وظائف ألغده الدرقية، ولكن أيضا لا ينصح الأطباء باستعمال تلك الطريقة العلاجية لان من الممكن أن تؤثر تلك العقاقير بالسلب على الطفل في بطن أمه.
الجراحة : هي من أكثر الطرق التي ينصح بها الأطباء لأنها أكثرهم أمنًا، ولكن لا تنطبق تلك الحالة على المرأة الحامل في الثلث الأول من الحمل، لأنه في تلك الحالة يحدث إجهاض مؤكد ويجب أن تتم تلك العملية في أواخر فترات الحمل.