تحدثنا وتحدثت بعض المواقع عن مقتطفات من كتاب اخبار الزمان والذي تناول من قبل سنوات عديدة حول مرض كورونا والذي سوف يصيب الجميع فما هي حقيقة تلك الأخبار.
بعد البحث عن الكاتب ابراهيم سالوقيه لم نتمكن من التعرف عليه ومعلومات عنه وماتم تداوله من خلال بعض الصفحات والمواقع الإلكترونية والتي أشارت إلى وجود بعض المقتطفات من الكتاب والمتناول عبره ظاهرة فيروس كورونا.
هذا وقال احد المتابعين في البحث والتعريف عن المقتطفات نشر من خلال حسابه على موقع التواصل الإجتماعي تويتر بالحديث عن تلك المقتطفات التي اشارت إلى وجودها في كتاب اخبار الزمان.
على انها مقتطفات من قصيدة لابراهيم بن سالوقيه المتوفي عام463 هجري من كتابه”اخبار الزمان” والحقيقة ببحث بسيط لن تجد احدا بإسم إبراهيم بن سالوقيه وكتاب اخر الزمان هو لأبو الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي المتوفي عام 346 ه.
كتاب اخبار الزمان للمسعودي
لم تشهد حضارة كبري حجم التدمير الهائل لمكتباتنا ما شهدته الحضارة الإسلامية, ألاف المكتبات احترقت أو نثرت كتبها في الأنهار لتختلط اسرارها بالماء والدماء احياناً الثروة المعرفية التي تراكمت عبر عصور ذهبية تم انهاؤها علي مراحل من التدمير الذي يتحمل مسؤليتة اطراف عده, من الصين لي الاندلس كتن المسلمون يدونون تاريخهم وتاريخ من سبقهم ويمررون عبر لغتهم علوم ومعارف كانت محرمة علي حضارات أخري, من شواهد هذا التخريب المتعمد ضياع كتاب مهم جداً بحسب تعليقات الباحثين المعاصؤين مسلمين وغير مسلمين وهذا الكتاب هو كتاب أخبار الزمان ومن ابادة الحدثان وعجائب البلدان والغامر بألم والعمران لأبي الحسن بن الحسين المسعودى .
إبراهيم بن سالوقيه .. من هو؟
بعد محاولات بحث عديدة عبر العديد من محركات البحث، لم يستدل على شخصية ذلك الشخص، حيث أنه شخصية تم اختراعها ونُسبت لها تلك الأقاويل، لربطها بما يحدث حاليًا من أحداث.
ولفت بعض المدونين، إلى أن اختراع اسم ذلك الشخص بتلك الطريقة، يرجع لاعتقاد الكثيرين إلى أن بعض العلماء العرب كان لديهم القدرة على التنبؤ بما يحدث في الزمان، وقدرتهم على تطويع الجن، وإضافة الغموض على تلك المصطلحات.
أخبار الزمان .. حقيقة قلبت وهمًا
على الرغم من عدم وجود اسم للكاتب المزعوم، إلا أن للكتاب المذكور نصيب من الحقيقة، حيث صدر ذلك الكتاب في القرن الرابع الهجري، لكاتبه المؤرخ أبي الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي، وهو مؤرخ إسلامي توفى عام 346 هجريًا.
ويرصد الكاتب العديد من عجائب الزمان والبلدان، ولعل أبرزها سحر الكهنة ودورهم في مختلف الأحقاب، ووصفه المؤرخين القدماء بأصحاب الخيال الواسع، ومدى التقدم الذي فعله الفراعنة في مصر والإسكندرية.