حقيقة صرخة يوم الجمعة التي تم نشرها من قبل العديد من رواد مواقع التواصل الإجتماعي وكذلك بعض المواقع الإلكترونية وترويجها ونشرها وتخويف الناس بسبب تلك الشائعات.
شائعة تفيد بكارثة في العالم وهو حدث كارثي تم الإستدلال بهذه الكارثة إلى حديث للنبي صلى الله عليه وسلم وهو حديث غير صحيح وتم نسبه إلى الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم فما هي حكاية الحديث وماهو الحدث؟!.
صرخة يوم الجمعة
صرخة الجمعة الموافق 15 رمضان 2021 ماهي سوى خرافة شائعة حيث تم الإستدلال من قبل بعض المروجين لها من بداية شهر رمضان المبارك لهذا العام 1442 بوجود كارثة وحدث عظيم ستشهدها البشرية في النصف من شهر رمضان المبارك وهو 15 الخامس عشر من شهر رمضان.
حيث استندوا إلى حديث غير صحيح منسوب للنبي صلى الله عليه وسلم قال: “في الخامس عشر من شهر رمضان ليلة الجمعة ستكون فزعة -نفخة، توقظ النائم، وتفزع اليقظان، وتخرج النساء من مخدعهن، وفي هذا اليوم سيكون هناك الكثير من الزلازل”.
حقيقة حديث النفخة
حديث النفخة تم الحديث له من قبل سنوات ولا يرتبط بالأحداث الراهنة بسبب فيروس كورونا او غيره وإنما هو حديث منكر وفي معنى الحديث ان النفخة او الصرخة تصادف اليوم 15 من شهر رمضان في حال صادف يوم الجمعة.
هذا الحديث منكر لا يصح ، لم يرد بسند مقبول ، ولم يثبت من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، كما أن الواقع يكذبه ويرده ، فقد وافق في أعوام كثيرة سابقة مجيء يوم الجمعة في الخامس عشر من رمضان ، ولذلك حكم عليه العلماء بالوضع والكذب .
قال العقيلي رحمه الله :
” ليس لهذا الحديث أصل من حديث ثقة ، ولا من وجه يثبت ” انتهى .
” الضعفاء الكبير ” (3/52) .
وقال ابن الجوزي رحمه الله في باب خاص عقده باسم ” باب ظهور الآيات في الشهور ” :
” هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم ” انتهى .
وبهذا لا يجوز تصديق مثل تلك الأحاديث الغير صحيحة والتخويف وكانت هناك الكثير من الردود التي تتحدث عن حقيقة النفخة أو الصرخة في يوم الجمعة ومنها نذكر كم من خلال صفحة الشيخ خباب الحمد بالقول:
* انتبه واحذر من كلام بعض الوعاظ الذين يرددون حديثاً باطلاً في هذه الليلة الرمضانية الخامس عشر ليلة الجمعة.
بعض الوعاظ والخطباء الذين لا يعرفون صحيح الحديث من سقيمه، بل يهرفون بما لا يعرفون، وإنما يعظون الناس بجهل أكثر من وعظهم بالعلم، يقولون : أنَّه في هذه الليلة ، ليلة الجمعة التي سيصادف فيها يوم غد الجمعة يوم الخامس عشر من رمضان.
حيث يروون حديثاً باطلاً وينسبونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ونصَّه: (في الخامس عشر من شهر رمضان ليلة الجمعة ستكون فزعة (نفخة)، توقظ النائم، وتفزع اليقظان، وتخرج النساء من مخدعهن،وفى هذا اليوم سيكون هناك الكثير من الزلازل).
هذا الحديث باطل ومن تحدَّث به فيجب أن يُنكر عليه بأدب وحلم، حتى يتوب إلى الله من الكذب على لسان رسول الله!
ولقد بيَّن العلماء نكارة هذا الحديث وأنَّه مُختلق مصنوع موضوع على رسول الله لا يصح ألبتة.
قال العقيلي رحمه الله :” ليس لهذا الحديث أصل من حديث ثقة ، ولا من وجه يثبت “
وقال ابن الجوزي رحمه الله في باب خاص عقده باسم ” باب ظهور الآيات في الشهور ” :” هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم”.
لهذا فلا يجوز نشر هذه الأحاديث وذلك لأمرين :
الأول : أنها غير صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولقد نهى العلماء عن التحديث بالأحاديث المنكرة والباطلة وأوجبوا التعزير على من فعل ذلك .
الثاني : أنها ترويع للمسلمين وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا يحل لمسلم أن يُرّوع مسلماً . رواه أبو داود في سننه بسند صحيح.