حقيقة وفاة ابو بكر سالم بالفقية الفنان اليمني وماذا كتب خالد الرويشان عنه بعد تدهور الحالة الصحية له ومكوثه في المستشفى.
حقيقة وفاة ابو بكر سالم بالفقية
تواصل المواقع الإلكترونية والإخبارية إثارة الضجة حول نشر اخبار كاذبة حول صحة الفنان اليمني الكبير والمتواجد في الخليج الفنان ابو بكر سالم بالفقية, وما تم نشره من خبر وفاة ابو بكر سالم بالفقية.
حيث تعرض الفنان أبو بكر سالم إلى تدهور شديد في حالته الصحية، الأسبوع الماضي, مما استدعى نقله لأحد المستشفيات في العاصمة الألمانية ميونيخ, بهدف إجراء فحوص طبية دورية، غير أن وضعه الصحي تراجع فجأة، ما اضطر الفريق الطبي إلى ادخاله إلى غرفة العناية المركزة.
حيث تم نشر في وقت سابق خبر وفاة ابو بكر سالم , وهاهيا هذه الأيام تنشر تلك المواقع وصفحات التواصل الإجتماعي اخبار تتحدث عن وفاته.
بينما يعيش الفنان اليمني ابو بكر سالم بالفقية حالة سيئة بعد تدهور الحالة الصحية له, ومازال في العناية المركزة في إحدى المستشفيات.
ماذا كتب خالد الرويشان حول ابو بكر سالم بالفقية
نشر الإستاذ اليمني خالد الرويشان حول تدهور صحة الفنان الكبير ابو بكر سالم بالفقية وربطها بشكل كبير بما يحدث في اليمن حيث كتب عبر صفحته على الفيس بوك.
أبوبكر سالم .. سلامات!
مرضت اليمن فمرض أبوبكر سالم!
واعتلت البلاد فاعتل أروع وأجمل أبنائها ..الفنانون والشعراء والأدباء والنابغون
تماما مثل ذبول وتساقط زهور الشجرة!
زهرة الشجرة هي الأكثر حساسية للرياح الهوج وللقحط .. تذبل أولا قبل أن يغلق عينيها الغبار الأسود..وتتهاوى!
ولقد كان أبوبكر سالم وما يزال أكبر وأروع زهرة في شجرة الغناء اليمني
ستون عاما من الغناء المستمر
ستون عاما وهو على الذروة ..وما يزال!
أسمعه يغني ” حَدْ في الحجيرة ” فيستيقظ البدوي الضبياني في داخلي
ذلك البدوي المتوقد الذي أروّضه طوال الوقت بلا جدوى!
أسمعه يغني ” ياطايرة طيري على بندر عدن ” فتتماوج في الروح مدنية عدن ورقّتها، وسحرها ، وعذوبة أهلها
أسمعه ينشج ” يا عين لا تذرفي الدمعة مادام لك في الأمل شمعة” .. فأشرب الأمل وأغتذي بحكمة حضرموت امرئ القيس
أسمعه يغني ” عوّد الله ليالي الأُنس في وسط سيؤون” فأستحيل حنينا وضوءًا .. تغسلني هذه الأغنية .. وتغسل المكان والزمان! .. يصبح كل شيء أكثر نقاء وصفاء! ولعل هذه الأغنية أن تكون درّة أغنيات العشرين سنة الماضية!
أقمت له غداء في دار الحجر .. كان سعيدا بما يراه لأول مرة! لكنني ربما شعرت بلهاثه وهو يمشي ، ولذلك آثرت ألاّ يصعد الدار واكتفينا بالمفرج الذي امتلأ بالفنانين وعلى رأسهم الفنان الكبير نجيب سعيد ثابت الذي غنى وأطرب قبيل الغداء ومعه الفنان الشاب نشوان الحجري
في طريقنا لمكان الغداء على بعد أمتار سألته عن حكاية العلاعلة الثلاثة! ضحك وقال أحب العلاعلة الثلاثة! قلت له من هم ؟ قال : علي الآنسي الفنان وعلي صبرة الشاعر وعلي الخضر الفنان والديبلوماسي!
في المساء كنا على موعد مع مهرجان ضخم لتكريمه ولغنائه
كان مبهورا مسحورا بضخامة عدد الجمهور الموجود! قلت له ومثلهم في الشارع! فأجابني ..هذا مالم يحدث لي في أي حفلة في أي مكان! لقد غنى وأطرب تلك الليلة أمام عشرة آلاف على الأقل في الصالة الرياضية الكبرى
أبوبكر سالم ليس مجرد مطرب بل دولة طرب! ..وليس مجرد صوت ولكنه عاصمة أصوات! .. إنه اليمن الذي نعرف ونحب .
المصدر: خاص