عيد الغدير هي مناسبة دينية سنوية يتم الإحتفال بهذه المناسبة من قبل الشيعة وكذلك مايعرف الزيديين في اليمن منذ قديم الزمن, حيث يحتفل البعض من قبل في بعض المساجد في المحافظات اليمنية.
تحتفل الشيعة بشكل سنوياً بمناسبة يوم الغدير وهو يصادف كل عام في 18 من ذي الحجة السنة الهجرية, ويحتفل بهذه المناسبة طائفة الشيعة الزيديين في اليمن والشيعة في الدول الإسلامية الأخرى.
سبب تسمية عيد الغدير
يُسمَّى العيد عند الشيعة بـعيد الغدير نسبة إلى المكان الذي وقعت عنده الخطبة، وهو غدير خم القريب من الجحفة تحت شجرة هناك, والغدير هو حسب معجم اللغة العربية المعاصر “مياه راكدة، قليلة العمق، يغادرها السَّيلُ”. كما يُسمَّى أيضًا عند الشيعة بـعيد الولاية كونه اليوم الذي ولّى فيه الرسول محمد علي بن أبي طالب وليًّا للمسلمين كما يعتقدون. ويوم الغدير أيضا أسماء آخرى عندهم، فاسمه في السماء يوم العهد المعهود، وفي الأرض يوم الميثاق المأخوذ والجمع المشهود.
فضل يوم الغدير
- عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن الإمام جعفر الصادق: «قلت: جعلت فداك للمسلمين عيد غير العيدين؟ قال:نعم يا حسن أعظمهما وأشرفهما، قلت: وأي يوم هو؟ قال: هو يوم نصب أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه فيه علما للناس، قلت: جعلت فداك وما ينبغي لنا أن نصنع فيه؟ قال: تصومه يا حسن وتكثر الصلاة على محمد وآله وتبرء إلى الله ممن ظلمهم فإن الانبياء صلوات الله عليهم كانت تأمر الاوصياء باليوم الذي كان يقام فيه الوصي أن يتخذ عيدا، قال: قلت: فما لمن صامه؟ قال: صيام ستين شهرا، ولا تدع صيام يوم سبع وعشرين من رجب فإنه هو اليوم الذي نزلت فيه النبوة على محمد وثوابه مثل ستين شهرا لكم.
- عن عن المفضل بن عمر قال : قلت للإمام جعفر الصادق: «كم للمسلمين من عيد؟ فقال: أربعة أعياد. قال: قلت: قد عرفت العيدين والجمعة. فقال لي : أعظمها وأشرفها يوم الثامن عشر من ذي الحجة، وهو اليوم الذي أقام فيه رسول الله أمير المؤمنين ونصبه للناس عَلَما. قال: قلت: ما يجب علينا في ذلك اليوم؟ قال: يجب عليكم صيامه شكرا لله وحمدا له، مع أنه أهل أن يشكر كل ساعة، وكذلك أمرت الأنبياء أوصياء أن يصوموا اليوم الذي يقام فيه الوصي يتخذونه عيدا.
أعمال يقوم بها الشيعة في يوم الغدير
ورد لهذا اليوم العديد من الأعمال التي يستحب العمل بها عند الشيعة، منها:
- الصوم
- الغسل
- زيارة أمير المؤمنين
- قراءة دعاء الندبة
- تهنئة المؤمنون لبعضهم البعض و ذلك بقول: ( الحمد لله الذي جعلنا من المتمسكين بولاية أمير المؤمنين و الأئمة عليهم السلام).
- مؤاخاة المؤمن لأخيه المؤمن بقوله «واخيتك في الله وصافيتك في الله وصافحتك في الله وعاهدت الله وملائكته ورسله و أنبياءهُ و الأئمة المعصومين عليهم السلام على أني إن كنت من أهل الجنة و الشفاعة و أُذِن لي بأن أدخُل الجنة لا أدخُلُها إلاّ و أنت معي». ثم يقول أخوه المؤمن: “قَبِلتُ”، ثم يقول «أسقطتُ عنك جميع حقوق الأخوةِ ما خلا الشفاعة والدعاء والزيارة.