من الأدعية المنتشرة لدى العديد من المسلمين هو “اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه” وقد تحدث الفقهاء والدعاء بأن هذا الدعاء غير ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك عن الصحابة.
الكثير منا يدعوا بهذا الدعاء لا سيما في أيام الأزمات والحوادث والمواقف وكذلك السجود حيث ندعي بالدعاء ” اللهم إني لا أسألك ربي رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه” وقد ثبت لدى الشيوخ والدعاة والمفسرين ورجال العلم بأن هذا الدعاء غير ثابت وغير صحيح ولم يثبت من قبل الرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك الصحابة من بعده.
والحديث المتعارف لدى الكثيرون لا يصح القول به ولكن علينا بالدعاء فكما اخرجه الترمذي بأن الدعاء يرد القضاء ” لا يرد القضاء إلا الدعاء” رواه الترمذي.
وحين يصلي المسلم ويريد الدعاء فيمكن له الدعاء بالدعاء التالي ” وقني وأصرف عني شر ماقضيت” وذلك كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يرد القدر إلا الدعاء.
وقال المناوي في (فيض القدير) (6/449) عند شرحه لحديث1: (أراد بالقضاء هنا الأمر المقدر لولا دعاؤه، أو أراد برده وتسهيله فيه حتى يصير كأنه رد، وقال بعضهم: شرع الله الدعاء لعباده لينالوا الحظوظ التي جعلت لهم في الغيب، حتى إذا وصلت إليهم فظهرت عليهم توهم الخلق أنهم نالوها بالدعاء فصار للدعاء من السلطان ما يرد القضاء) .
- لا يرد القضاء إلا الدعاء [↩]