صلاة الاستخارة هي طلب العبد من ربه طلب الخير، فيجب على أن العبد أن يستخير حتى يختار الله له الخير، فإن صلاة الاستخارة هي طلب العبد من الله للاختيار، بمعنى أن يكون العبد حائر بين أمرين فيدعو من الله أن يوجه إلى الاختيار الأفضل من عند الله ويكون هذا الدعاء بواسطة الصلاة ولكن يجب أن تكون نية العبد هي صلاة الاستخارة، ويجب أن لا يكون العبد يميل إلى أي واحدة من الاختيار ويطلب الاختيار في الأمرين، ويترك الاختيار فيما اختاره الله له وأي الأفضل له من الأمرين.
حكم صلاة الاستخارة
- اتفق علماء المسلمين بالإجماع على أن صلاة الاستخارة هي سنة، والدليل على شرع صلاة الاستخارة، متضمنة في صحيح البخاري، حيث ورد عن جابر (رضي الله عنه) قال: «اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ»
طريقة صلاة الاستخارة
- ينوي العبد الوضوء وضوءاً صحيحا مثله مثل الصلوات الأخرى، ثم يتوجه للصلاة بنية صلاة الاستخارة، ثم يصلي ركعتين، ويقرأ العبد في الركعة الأولى الفاتحة ثم بعدها { قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، بعد ذلك الركعة الثانية يقرأ: { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، ثم يسلم العبد ويرفع يديه إلى الله ليبدأ بالحمد ويصلى على نبي الله صلى الله عليه وسلم ويقرأ التشهد :”اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد”.
- يبدأ العبد بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة أخرى، ثم يبدأ بدعاء صلاة الاستخارة.
دعاء صلاة الاستخارة
- عن جابر رضي الله عنه قال: عن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعلمنا الاستخارة في شئوننا جميعاً، كأنه يعملنا سورة في القرآن، كان يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا هم أحدكم بأمر فليركع ركعتين من غير فريضة: ثم بعد ذلك يقول: “اللهم إني استخيرك بعلمك، واستقدرك بقدرتك، وأسالك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر(ويتم العبد أن يذكر الحاجة التي يريدها ثم يتابع الدعاء) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمر (أو يقول العبد: عاجل أمري وآجله)، فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، اللهم وإن كنت تعلم أن هذا الأمر (يجب أن يسمى الحاجة الذي يريدها الثانية) شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري (أو يقول العبد: عاجل أمري وآجله) فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم ارضني به، ثم رضني به”، ويجب بعد ذلك على العبد أن يوكل الله أموره وأن يرضى بما قسمه الله من أي الخيارين والذي قد استخار الله له فإن الله يعلم ما هو الصالح للعبد.
- وقد روى ابن حبان عن حديث لأبي سعيد الخدري (رضي الله عنه) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا أراد أحدكم أمراً عليه بالاستخارة ثم قال: “اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كان كذا وكذا – ويذكر الأمر الذي يريده المسلم – خيرا لي في ديني ومعيشتي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي وأعني عليه وإن كان كذا وكذا – ويذكر الأمر الذي يريده المسلم – شرًّا لي في دِيني ومعيشتي وعاقبِ أمري فاصرِفْه عنِّي ثمَّ اقدُرْ لي الخيرَ أينما كان لا حَوْلَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ).
الأمور التي يستخار فيها العبد
الاستخارة هي أن يطلب المسلم من الله المساعدة في الاختيار الذي يكون المسلم حائر في التخيير بينهم إذا كان خير له أو شر، وكلنا نعلم جيدا أنه تنقسم أحكام الشريعة للمسلم التي يخضع إلى لها تنقسم إلى 5 أقسام وهم:
- الواجب.
- المندوب.
- المباح.
- المكروه.
- المحرم.