السهر واضراره على الأطفال إن جسم الإنسان يتكون من مجموعة من الأعضاء الحيوية والخلايا النشطة التي تعمل كلاً منها في وظيفتها من اجل أن يظل الإنسان على قيد الحياة، ولكن كأي شيء أخر يجب على أجهزة الجسم تلك أن تحصل على بعض الراحة في كل يوم، حتى تستطيع أن تكمل ما تقوم به كل يوم من وظائفها الحيوية في الجسم.
والنوم هو الوسيلة الوحيدة التي يجب أن لا يهملها الإنسان فالنوم يعمل على إعطاء أجهزة الجسم الراحة والنشاط التي يجب أن يحصلوا عليها، كما أن النوم من أكثر الأشياء التي تساعد الجسم على تجديد الخلايا والتركيز، فالسهر من اخطر الأشياء التي يمكن أن تؤثر بالسلب على صحة الإنسان فالإنسان بحاجة ماسة إلى النوم.
أما الأطفال فأجهزة الجسم التي بداخلهم لا يمكنها أن تتحمل ما يتحمله الكبار فلازالت أجهزتهم قيد النمو، والنوم بالنسبة إليهم من أهم الأشياء التي تساعدهم على اكتمال نموهم فيجب على الأب والأم أن يحذروا أطفالهم من السهر، وان يعودوهم على النوم في وقت مبكر ويزرعوا في نفوسهم اليقين بان النوم هو من الأشياء الأساسية للإنسان حتى ينموا بشكل سليم.
ما هي الإضرار التي يمكن للسهر أن يسببها للطفل
الجدير بالذكر بان النوم من أهم الأوقات التي يرتاح فيها الإنسان ولكن مازال العلم يبحث في ما يحدث في داخل الجسم أثناء النوم، ولكن من المعروف أن الجسم أثناء النوم يعمل علي إفراز الكثير من الهرمونات، التي لا يستطيع الجسم إفرازها إن كان مستيقظًا.
فقد خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان من كثير من الخلايا والتركيبات الداخلية التي ما تزال قيد الدراسة حتى يومنا هذا، ولذلك فانه هنالك الكثير من العمليات الحيوية التي تتم في داخل جسم الإنسان حتى أثناء فترات نومه، ومن أهمها إفراز الميلاتونين المسئول عن نشاط وحيوية الجسم.
- ولهذا فقد نجد معظم من يحبون السهر ولا يعطون أجسامهم الراحة التي يحتاج إليها أجهزة الجسم، يعانون في أكثر الأوقات من الضعف وعدم القدرة على أداء المهام اليومية التي يقوم بها الكثير من الناس.
- كما أنهم لا يستطيعون أن يقومون بأي عمل شاق ويعانون في كل الأوقات من نقص واضح في أوزانهم، وكذلك من عدم التركيز أو القدرة على اتخاذ القرارات اللازمة لهم في حياتهم.
- يؤثر السهر وقلة النوم بالترتيب على جميع أجزاء الجسم بلا استثناء حتى العين، فالعين بحاجة ماسة إلى الراحة لان فترة النوم تعمل على إعطاء جفن العين القدر الكافي من النشاط والحيوية والاسترخاء، والتي تعمل بدورها على عدم شعور الإنسان بألم في عينه إطلاقا.